
نبذة عن وادي دوعن:
وادي دوعن هو واحد من أشهر أودية حضرموت في اليمن، ويُعتبر رمزًا للجمال الطبيعي، والتاريخ، والثراء الثقافي، وأيضًا موطنًا لعسل “دوعني” الشهير عالميًا.
تاريخ وادي دوعن:
عصور ما قبل الإسلام: كان وادي دوعن جزءًا من الممالك الحضرمية القديمة، وموقعًا على طرق القوافل التي كانت تمر لتصدير اللبان والمر والعسل والتمور إلى بقية مناطق الجزيرة والعالم القديم.
بعد الإسلام: برزت دوعن كمركز ديني واجتماعي، وكانت موطنًا لعدد من العلماء والدعاة، ومنه خرجت عائلات كثيرة ساهمت في نشر الإسلام في الهند، إندونيسيا، وشرق إفريقيا.
الهجرة والتجارة: أهل دوعن عرفوا بالهجرة والتجارة، وقد كوَّن كثير منهم ثروات في المهجر، خصوصًا في دول شرق آسيا والخليج، مما ساهم في دعم اقتصاد المنطقة وبناء القرى بالهندسة المعمارية الفريدة.
العصر الحديث: حافظ وادي دوعن على طابعه التقليدي، ويُعد اليوم واحدًا من أبرز المواقع السياحية في حضرموت، يجذب الزوار بجمال قراه الطينية المتدرجة على الجبال ووديانه الخضراء.
سبب التسمية:
كلمة “دوعن” يُقال إنها تعود إلى اسم شخص أو قبيلة قديمة كانت تسكن المنطقة. وتوجد روايات تقول إنه كان اسمًا لأحد أبناء قبائل حضرموت القديمة.
ويُقال أيضًا أن الاسم قد يكون من الجذر اللغوي القديم “دعن”، والذي يرتبط بـ”السكون” أو “الاستقرار”، نسبة إلى طبيعة الوادي الذي يعيش فيه الناس بأمان وهدوء منذ آلاف السنين.
مميزات وادي دوعن:
ينقسم إلى دوعن الأيمن ودوعن الأيسر، وكل منهما يضم عددًا من القرى ذات الطابع الفريد.
يُعرف بـ عسل السدر الدوعني، من أجود أنواع العسل في العالم.
معماره الطيني مدهش، وتراص البيوت على الجبال يترك انطباعًا لا يُنسى.