
البيت الابيض
قام ببناء هذا البيت الابيض السلطان عمر بن عوض القعيطي بامر والده الجمعدار عوض بن عمر القعيطي ليتوسط قصر والده المسمى ب” حصن الشيبة” وقص اخيه السلطان غالب بن عوض القعيطي المسمى ب” الباغ”.
ولانه كثير السفر الي الهند لارتباطه باعمال ومتابعة ممتلكاته هناك ، فلم يسكنه الاقليلا ثم بنى قصر المعين تيمنا بإسم ولده معين ليصبح مقر حكمه الذي اعتلى كرسي العرش عام 1922،وجعل البيت الابيض دارا للضيافة السلطانية لكبار ضيوف الدولة من وجهاء ورحالة ومستشرقين بينما امر بتحويل قصر والده “حصن الشيبة ” الي اول مدرسة نظامية حكومية ، وظل قصر الباغ سكنا لولي العهد الامير صالح بن غالب.
ولما اعتلى السلطان صالح بن غالب كرسي العرش جعله سكنا لوزيره حامد بن ابوبكر المحضار الى ان ترك الوزارة لخلافات سياسية يطول الخوض فيها ولامجال لها فى هده الاضاءة ، واصبح مقرا لاول مستشار سياسي بربطاني مقيم لسلطاني حضرموت ” نجرامس” بعد توقبع اتفاقية الاستشارة عام 1937 تزامن مع تتويج الملك جورج السادس.
واتخذ انجرامس وعقيلته دورين مع ابنتهما بالتبني زهره سكان ” البيت الابيض” وسميت بدار المستشارية ” الريسدنسي” ،واتخذ من الطابق الاول من الدار مقرا لمكاتبهم التي تضم كتبة يجيدون اللغة الانجليزية نطقا وكتابة استقدمهم معهم من عدن لمعرفته بهم فى تنظيم شئون الادارة والمالية لما كان ضابطا سياسيا لدى حاكم عدن السير ريناد رايلي ، فجاء بهمشري ومدي ومحبرز وعبدالله حميدان ” والد المحامية العدنية الشهيرة راقية حميدان” وجعفر شوطح والصيقل ثم انضم محمد عبدالفادر بامطرف الذي عمل مع دورين ايام الحرب العالمية الثانية كمترجم ابان ازمة بن عبدات.
ويعتبر انجرامس اول مستشار بريطاني يصدر جوازات حكومبة لاول مرة ويوقع عليها بعد ان جاء بالسوداني علي حامد لتولي ادارة الجوازات والتي تصدر من ” الريسدنسي”..
ومن اروقة” البيت الابيض ” الذي اتخذ انجرامس الطابق الاعلى سكنا له وعقيلته وشهدت غرفه اجتماعات مفاوضات السياسيين والوجهاء اثناء مفاوضات السلام والتي تمخضت بصلح انجرامس بتوقيع 1400 من سادات ومناصب ومشائخ ومقادمة القبائل بعقد هدنة لمدة 3 سنوات تستمر الي عام 1940 قابلة للتجديد لمدة عشر سنوات.
ومن البيت الابيض انطلقت خطط تحديث وتطويرالمعارف والصحة والادارة الاقليمية واعادة تاهيل وتطوير المؤسسة العسكرية وانشئ انجرامس جيش البادية الحضرمي على اسس حديثة واصبح السلطان صالح بن غالب ” يملك ولايحكم” وجاء بالشيخ سيف ابوعلي من زنجبار لتولي الوزارة عام 1939
وشهدت اروقة البيت الابيض مشاورات في فترة هدنة السلام تآسيس مجلس الدولة الذي يضم السلطان صالح بن غالب وولي عهده سمو الامير عوض،والوزير سيف ابوعلي ونائبه السيد عبدالقادر بافقيه، والمستشار انجرامس ونائبه فيكس، ومن االتجار الشيخ ابوبكر عبدالله بارحيم والشيخ احمدعمر بازرعة، ومن الجمارك الشيخ محمد ابوبكر باصفار ، ومن القوات السلطانية المسلحة احمد بن ناصر البطاطي، ومن المعارف الشيخ القدال سعيد القدال ، ومن القضاء الشيخ عبدالله عوض بكير ،ومن الالوية القعيطية الخمسة. الشيخ مسلم بلعلا عن لواء المكلا ، والسيد العيدروس عن لواء الشحر ، والشيخ باديب عن لواء شيام ، والشيخ عمر عبدالله ياسويد عن لواء دوعن ، والشيخ احمد سالم باحكيم عن لواء حجر ولعب المجلس دورا كبيرا للتخيف من وطأة المجاعة عام 1942 وانبثق عغن المجلس تأسيس الجمعية الخيرية التى ساهمت فى النهوض بالصحة والتعليم والزراعة وغيرها.
سند بايعشوت