قصر السلطان القعيطي – المتحف الوطني في المكلا
قصر السلطان القعيطي، الذي يُعرف اليوم باسم المتحف الوطني في المكلا، هو أحد أبرز المعالم التاريخية في حضرموت واليمن عمومًا. يقع القصر على الواجهة البحرية لمدينة المكلا، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يجمع بين الطراز المعماري الإسلامي والاستعماري.
تاريخ القصر
تم بناء القصر في أوائل القرن العشرين خلال حكم السلطان عمر بن عوض القعيطي، أحد سلاطين الدولة القعيطية في حضرموت، التي كانت تحكم المنطقة في تلك الفترة. كان القصر مقرًا للحكم والإدارة ومكان إقامة السلطان وعائلته.
بعد انتهاء حكم السلطنة القعيطية عام 1967، مع توحيد الجنوب اليمني تحت مظلة النظام الاشتراكي، تم تحويل القصر إلى مقر حكومي، ثم لاحقًا إلى متحف وطني يروي تاريخ حضرموت وتراثها الغني.
تصميم القصر
يتميز القصر بطوابقه المتعددة وأبراجه العالية، مع نوافذ وأبواب مزخرفة تعكس الطابع التقليدي للعمارة الحضرمية، إلى جانب لمسات استعمارية تعود للفترة التي كان فيها تأثير بريطاني في المنطقة.
المتحف الوطني في المكلا
حاليًا، يُعرف القصر بـ المتحف الوطني بالمكلا، ويضم عددًا من المعروضات الأثرية التي توثق تاريخ حضرموت، من العصور القديمة وحتى فترة حكم السلطنة القعيطية. تشمل محتوياته:
آثار ومخطوطات قديمة تعكس الحضارات التي مرت على حضرموت.
ملابس وأسلحة كانت تُستخدم في عهد السلطنة القعيطية.
صور ووثائق توثق فترة حكم الدولة القعيطية والعلاقات السياسية والاقتصادية لحضرموت.
أهميته اليوم
يعد المتحف الوطني في المكلا مقصدًا سياحيًا مهمًا، حيث يجذب الزوار من داخل اليمن وخارجه، نظرًا لقيمته التاريخية والمعمارية. ورغم التحديات التي مرت بها المنطقة، لا يزال القصر صامدًا كرمز للتراث الحضرمي.
توثيق فريق المنصة – فبراير/2025م
